الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التحذير من الضرر ليس من النميمة

السؤال

أقاربنا يتحدثون في عرض خالتي، ويقولون: انتبه مطلقة، ويسعون دائما لشر لها من قرصنة لهاتفها، أو تعطيل لسيارتها، ومثل هذه الأشياء. وقد سكتُّ لوقت طويل ولم أخبرها بشيء؛ لكيلا أقع في ذنب النميمة، أو أفسد بينهم. ولكني نبهتها منهم، وحدثتها ببعض المواقف بغرض الحذر والتنبيه، وأخبرتها ببعض المواقف القديمة أيضا وليس جميعها. وقد أحسست أنها بدأت بكرههم.
هل هذا يسمى نميمة أو فتنة؟
وهل علي إثم؟ وإن كان علي إثم هل سيقبل الله توبتي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالواجب عليك مناصحة هؤلاء الأقارب، وأن تنهيهم عن المنكر، وتبيني لهم حرمة ما يفعلونه من الخوض في عرض خالتك، ومن التعرض لمالها بالإفساد ونحو ذلك.

فإن لم ينتصحوا فلا تأثمين بإخبار خالتك بما ينبهها لتأخذ حذرها، وليس ذلك من النميمة المحرمة؛ بل هو من النصيحة للمسلم.

وانظري الفتوى: 133679.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني