الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من مسائل الطلاق المعلَّق

السؤال

منذ شهر نمت عند صديقتي؛ فغضب أبي يومها، وقد اتصل بي وهو بحالة عصبية، وحلف بالطلاق لأول مرة على أمي إذا عدت للنوم عند... وأنا في هذه الفترة لا بد أن أكون بجانبها. فماذا يمكن أن نفعل مع حلف أبي على أمي؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فسؤالك فيه غموض بسبب الصياغة العامية غير الواضحة، فلم نفهم هل علّق أبوك طلاق أمّك على رجوعك للمبيت عند صديقتك؟ أم على رجوعك للمبيت عنده؟

وعلى أية حال؛ فالمفتى به عندنا؛ أنّك إذا خالفت ما حلف عليه أبوك؛ وقع طلاق أمِّك، وهذا قول أكثر العلماء.

وإذا كان الطلاق دون الثلاث؛ فله أن يراجع أمّك في عدتها، وقد بينا ما تحصل به الرجعة شرعا في الفتوى: 54195

وبعض أهل العلم كشيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- يرى أنّ تعليق الطلاق الذي لا يقصد به إيقاع الطلاق وإنما يراد به التأكيد أو التهديد والمنع ونحوه، له حكم اليمين بالله، فإذا وقع الحنث لزم الحالف كفارة يمين ولا يقع به طلاق. وانظري الفتوى: 11592

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني