السؤال
هل من المستحب قراءة القرآن، أو صلاة ركعتين قبيل أذان الفجر؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالوقت الذي يكون قبيل أذان الفجر هو من ثلث الليل الأخير، وهو من أشرف الأوقات التي تستحب فيها الصلاة والذكر عموما، ومنه قراءة القرآن، وكذا الدعاء، والاستغفار؛ فإنه وقت التنزل الإلهي حيث ينزل ربنا -جل اسمه- إلى سماء الدنيا فيقول: هل من داع؛ فأستجيب له، هل من مستغفر؛ فأغفر له، هل من تائب؛ فأتوب عليه، هل من سائل؛ فأعطيه.
وقد ثبت في الصحيح عن عمرو بن عبَسَة السُّلمي أنه قال: قلت: يا رسول الله، أيُّ الليلِ أسمعُ؟ قال: جَوفُ الليل الآخر، فصلِّ ما شئتَ، فإن الصلاةَ مشهودةٌ مكتوبةٌ، حتى تُصلّيَ الصبح.
والحاصل أن هذا الوقت يستحب فيه الصلاة بلا شك، وكذا ذكر الله -تعالى- بسائر أنواع الذكر، ومن جملتها قراءة القرآن.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني