الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كلفته الشركة بأعمال إضافية ولا يعطونه أجرا مقابلها

السؤال

أعمل لدى شركة كبرى وطلب مني أن أقدم لهم عرض أسعار فى عمل خارج نطاق عملي وبالفعل قمت بالاتصالات اللازمة لعمل دراسة الجدوى مع من سيقوم بالعمل ولكن العمل سيتطلب منى مجهوداً إضافياً وزائد عن ساعات العمل الرسمية، فهل يجوز أن أقوم باستقطاع جزء من المبلغ نظير الجهد والوقت الإضافى الذي هو غير مدفوع الأجر من الشركة التي أعمل بها، أفيدونا أفادكم الله؟ ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كنت تستطيع أن ترفض أداء هذا العمل الذي هو خارج نطاق عملك، وخارج ما اتفقت عليه مع هذه الشركة فلا يجوز لك أن تستقطع جزءً من المال نظير هذا العمل، لأنك تباشره في هذه الحالة بإرادتك واختيارك مع علمك بأن الشركة لا تدفع أجراً عليه.

أما إذا كنت مجبراً على هذا العمل، وإذا امتنعت عنه لحقك الضرر الذي لا تستطيع تحمله عادة، ففي جواز استقطاعك جزءً من المال بمقدار عملك خلاف بين العلماء، وهذه المسألة تعرف في الفقه بمسألة الظفر، وقد فصلنا الكلام فيها مع بيان الراجح في الفتوى رقم: 28871.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني