الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مظاهر تكريم الله للإنسان على سائر الحيوانات الأخرى

السؤال

ما حكم أن يعتقد المسلم بأن الحصان والنمر حيوانات أجمل من الإنسان في تناسق جسدها وألوانها ويصرح بذلك لأهله وأصحابه؟ بارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فليس من حق المسلم أن يطلق لاعتقاده أو لسانه العنان. فيعتقد ما أراد وينطق بما يشاء. والإنسان السليم المستقيم الطبع والمزاج يدرك بوضوح ما أودعه الله في هذا المخلوق البشري من صفات الحسن والجمال المحسوسة والمدركة. ولا ينازع في ذلك إلا مكابر، والله تعالى كرم الإنسان على سائر الحيوانات الأخرى، صرحت بذلك الآيات الكريمة، وبينت ما جعله الله فيه من الحسن، قال تعالى: [وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ] (الإسراء: 70)

وقال: [لَقَدْ خَلَقْنَا الْأِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ](التين:4)

وقال: [ وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ] (التغابن: 3)

وبناء على هذا؛ فلا يجوز للمسلم أن يقول أو يعتقد أن الحصان والنمر حيوانات أجمل من الإنسان، لأنه تكذيب لظاهر الآيات الكريمة.

ولأنه مكابرة وتجاوز لما عرف واستقر عند كل شخص سوي.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني