الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صنع إليهم معروفا فطلبوا أن يضيفوه فهل يقبل؟

السؤال

في البداية وبمناسبة كتابة أول رسالة إلى (islamweb)، أود أن أتقدم إليكم بالشكر الجزيل، فالله تعالى أرجو أن يجازيكم عنا خير الجزاء.
بفضل الله وعونه تمكنت من تحقيق مطلب أدى إلى زيادة الأجر شهريًا، وأعمل حاليًا -إن شاء الله- على الاستفادة من ربع العدد لمجموعة أخرى، وهنالك مجموعة ثالثة أراجع الدوائر المسؤولة لإعادة الاعتبار لها كذلك لتستفيد بقرابة ضعف المبلغ إن شاء الله.
وقد بدأت بهذا العمل قاصدًا وجه الله تعالى، طالبًا عونه، ولم أطلب مالًا إلا ما يغطي مصاريف الأوراق والتنقل، ولم يتعد المبلغ 5 دولارات للفرد سنويًا مدة سنتين، علمًا أنه لم يدفعه إلا 300 فرد، ودامت متابعة المشكلة إلى النهاية للمجموعة الأولى التي أنا من ضمنها 4 سنوات.
وسؤالي: يقوم بعض الأشخاص من المستفيدين بطلب استضافتي، وأنا أتهرب من ذلك، لأننا لا نعرف بعضنا قبل اتفاقنا كمتضررين، كما يقوم الذين هم الآن على وشك استفادتهم بطلب استضافتي، وكذلك الذين بدأت في محاولة استفادتهم. فهل يحق لي أن ألبي الدعوات أم لا؟ وأن كانت الإجابة: نعم، فهل لمن استفاد أو الذي ربما سيستفيد أو لا يستفيد؟
علمًا بأنه في شهر رمضان اضطررت إلى الذهاب عند فرد بمدينة نائية لمَّا علمت أن شخصًا استعار اسمي واستضافوه قرابة شهر، وعندما تبين أنه ليس أنا، أقنعهم بأنه مساعدي الأيمن في حل المشاكل، مما جعلني أقوم بالزيارة ليتم التعرف علي.
الغريب في الأمر أنني أصبت بمغص وقيء، وأصبت بالإحراج.
أفتوني في أمري جزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا حرج في قبول هذه الاستضافة، لأنها في حقيقتها مقابل ما تسديه لهم من معروف، وقد قال صلى الله عليه وسلم: من صنع إليكم معروفا فكافئوه، فإن لم تجدوا ما تكافئوه به فادعوا له حتى تعلموا أنكم قد كافأتموه. رواه مسلم.

وسواء في ذلك من استفاد منهم فعلًا أو الذي ربما يستفيد وربما لا يستفيد، لأن سعيك في إيصال حقهم إليهم هو في حد ذاته معروف، سواء حصل لهم استيفاء هذا الحق أم لم يحصل.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني