السؤال
أقسمت ألا أفعل معصية ما ولكن للأسف عدت إليها وأنا الآن علي أن أصوم ثلاثة أيام الكفارة، ولكن أمي ترفض ذلك بشدة وتقول إنها غير راضية عني بسبب الصيام، وغالبا أن سبب رفضها هي إشفاقها علي لأن الصيام يتعبني ويكون شاقا علي، خصوصا أني طالب جامعي، والمواصلات والمحاضرات تزيد مشقة الأمر علي. فهل أطيعها أم أصوم؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما دمت حنثت في اليمين، فكفارة اليمين واجبة عليك، قال تعالى: لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ {المائدة: 89}
فلا تجوز طاعة الأم في ترك كفارة اليمين، وانظر الفتوى: 412732
لكن بعض العلماء يرون أن الكفارة واجبة على التراخي لا على الفور؛ كما سبق في الفتوى: 465190، فيمكنك العمل بهذا القول مراعاة لوالدتك، وتأخير الصيام -إن كان هو الممكن في حقك- إلى أيام الإجازات.
مع التنبيه إلى أن كفارة اليمين لا يجزئ فيها الصيام إلا عند العجز عن الإطعام والكسوة، وانظر الفتوى: 160039
والله أعلم.