الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم العمل مع مركز طبي فيه غش لبعض المرضى

السؤال

أختي تعمل في مركز لحقن الأجنة للمتعسرين في الإنجاب.
واكتشفت أن هناك بعض المرضى الإناث لا توجد لديهن بويضات للحقن -نفدت منها وهي لا تدري- ورغم ذلك يستكملون إجراءات عملية الحقن بسائل فارغ لا بويضات فيه، ولا يبلغوها بذلك. أختي تعمل هناك في تحضير أطباق زراعة الأجنة، وتشهد بعض العمليات.
فهل العمل هناك وأخذ المال منهم حرام؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فما يقوم به العاملون في هذا المركز من إجراء عمليات الحقن للنساء اللاتي ليس لديهن بويضات؛ هو غش محرم، وإن كان يترتب عليه ضرر بالمرأة، فالأمر أعظم إثما، وأشد حرمة، والمال المقبوض مقابل هذا الحقن؛ مال حرام.

لكن إذا كان عمل أختك؛ ليس فيه مشاركة في هذا الغش؛ فالذي نراه أنّ عملها وراتبها غير محرم؛ فمعاملة صاحب المال المختلط جائزة، وراجعي الفتوى: 57245.

وعلى أختك أن تقوم بواجب النصيحة لهؤلاء النساء وتخبرهن بعدم وجود بويضات، وتنهى العاملين في المركز عن الغش والخداع، وأكل أموال الناس بالباطل، وإذا لم ينتهوا عن هذا الغش؛ فالأولى لها أن تترك العمل معهم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني