الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ضوابط جواز استعمال الذكاء الاصطناعي للمكلَّف بكتابة المقالات

السؤال

أعمل ككاتب محتوى لأحد المواقع كعمل حر وأستعين بالذكاء الاصطناعي في كتابة المحتوى بالكامل وذلك بعد أن أقوم بتحليل المقال وفقا المنافسين وأجهز النقاط التي أحتاج لتغطيتها وأطلب من الذكاء الاصطناعي كتابة النقاط ثم بعدها أقوم بمراجعة المقال وإضافة بعض التعديلات التي قد تكون بسيطة أحيانا وأحيانا كثيرة حسب المقال وأتأكد أن المقال خالٍ من أي نسخ قد يضر بالموقع وأن المحتوى حصري وقد قرأت عن استخدامه في كتابة المقالات وأشار الكثير من الخبراء أنه لا ضرر طالما كنت أقوم بتقديم محتوى مفيد غير مكرر وقد لاحظت أن بعض المقالات التي كتبتها به بالفعل تتصدر في نتائج البحث
مع ملاحظة أن الشخص الوسيط الذي كلفني بالعمل لا يعلم أني استخدم الذكاء الاصطناعي ولم أخبره أني استخدمه وفي نفس الوقت لم يشترط علي عدم استخدامه في الموقع فهل مالي حرام بهذه الطريقة أم يجوز لي استخدامه مع التعديل وإن كان حراما فماذا أفعل في الأموال التي جنيتها مقابل هذا العمل خاصة وأني لن أستطيع إعادة المال لأصحابه بسبب وجود وسيط

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد بينا في الفتوى: 449062، جواز الاستعانة بالذكاء الاصطناعي في كتابة المقالات.

وعليه؛ فإذا كان الموقع الذي تكتبين له لم يشترط عليك ما ينافي هذا، ولم يُعلم في العُرْف أن المواقع لا تقبل به؛ فلا حرج عليك في عملك، ويباح لك ما تتقاضينه في مقابله؛ فالضابط في المنع هو اشتراط الموقع أن لا تستعيني بالذكاء الاصطناعي، أو جريان العُرْف بأن المواقع لا تقبل من الموظف الاستعانة به.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني