الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الهبة على السلعة المشتراة للوكيل أم للموكل؟

السؤال

اشتريت منتجًا من الإنترنت لصديق لي، ووصلت قطعتان من المنتج بالخطأ، فقد دفعت ثمن قطعة واحدة فقط، وتواصلت مع الموقع فأخبروني أنه يمكنني الاحتفاظ بالقطعتين دون الحاجة لدفع مبالغ أخرى، فهل يجب عليّ إخبار صديقي، أم يمكنني الاحتفاظ بالقطعة دون علمه بحصولي على قطعة أخرى؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد ذكرتَ أنك اشتريتَ المنتَج لصديقك لا لنفسك، والظاهر أن الموقع وهب القطعة الزائدة للمشتري، وهو هنا صاحبك؛ لأنك تعد وكيلًا عنه في الشراء، وحقوق العقد كلّها ترجع للمُوكِّل، لا للوكيل، فما زاده البائع على السلعة المشتراة - فإنه من حق الموكل، ويكون بمثابة التخفيض في الثمن.

قال البهوتي في (كشاف القناع): هبة بائع لوكيل اشترى منه؛ فتلحَق بالعقد، وتكون للموكل. انتهى.

وقال البهوتي أيضًا في (شرح منتهى الإرادات): هبة بائع لوكيل اشترى منه -كنقص من الثمن-؛ فتكون لمشترٍ، ويخبر بها. انتهى. وراجع في ذلك الفتويين: 110350، 420079.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني