الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الأخ الشقيق يحجب أبناء الأخ عن تركة عمّهم

السؤال

لديّ ثلاث أعمام، ووالدي هو الرابع، وعمّتان، توفّي والدي، ثم توفّي عمّي الأول، وليس له زوجة أو أبناء، ثم توفّي عمّي الثاني، وله أبناء ذكور وإناث، وبقي عمّ واحد، وعمّتان، فهل لي الحقّ أن أرث من عمّي الذي ليس له أبناء أم لا؛ لأنه توفّي بعد والدي؟ وهل يرث أولاد عمّي من هذا العمّ؛ لأن والدهم توفي بعده؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإنك لا ترث من تركة عمّك الأول؛ بسبب وجود عمّيك اللذين هما أخوا المتوفى وقت وفاته، وهما أقرب العصبة إليه، وقد حجباك؛ فلا ترث معهما؛ لأن الأخ الشقيق، أو لأب، يحجب أبناء الأخ عن تركة عمّهم، فلا يرثون معه، فهو مقدّم عليهم في رتبة العصبات، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألحقوا الفرائض بأهلها، فما تَرَكَتِ الفَرائِضُ، فلأولى رجل ذكر. متفق عليه.

وكذلك الحال مع أبناء عمّك الثاني؛ فإنهم لا يرثون من تركة عمّك الأول؛ لوجود أخويه، وهما عمّك الثاني، والثالث.

وإنما يرث أبناء عمّك الثاني من تركة والدهم التي توفي عنها؛ والتي قد يدخل فيها نصيبه، مما ورثه من أخيه الذي توفي قبله -عمّك الأول-، إذا لم يكن له عصبة أقرب من أخيه -كالأب، أو الأبناء الذكور-.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني