الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية دفع المرض والبلاء

السؤال

صديقي يعاني من بلاء، ويقول: إن حل هذا البلاء لا يكون إلا بمعجزة، مثل أن يفقد الذاكرة. فهل يمكن حل البلاء بمعجزة؟ مع العلم أن فقدان الذاكرة ليس معجزة، فهناك كثير من الناس فقدوا ذاكرتهم. لكن هل يمكن أن يحدث ذلك، فيكون حل البلاء بمعجزة؟ أم إن زمن المعجزات قد انتهى؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالله على كل شيء قدير، وهو قادر على أن يخرق العادة لمن شاء، كما شاء -تبارك وتعالى-.

بيد أن الذي ينبغي أن تسأل عنه، ويعنى به صاحبك، هو كيفية دفع هذا البلاء، فعليه أن يتوجه إلى الله تعالى، مبتهلاً، متضرعًا، متمسكنًا، متذللًا، عالما أن الخير كله بيده سبحانه، وأنه لا يكشف السوء غيره، موقنًا أنه متى شاء رفع هذا البلاء عنه ارتفع، وأنه سبحانه لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء، فليدع دعاء المضطر، موقنًا بالإجابة، والله قادر على أن يلطف به، ويكشف كربه دون أن يفقد الذاكرة، قال تعالى: أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ {النمل: 62}، وقال تعالى: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ {غافر: 60}. والنصوص في هذا المعنى كثيرة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني