الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

سبب تذكير الضمير في قوله تعالى "وإن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار"

السؤال

في سورة البقرة الآية (74) وإن من الحجارة لما يتفجر منه الماءالسؤال: لماذ قال الله تعالى منه ولم يقل منها؟
وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الضمير ذكر لأنه عائد على لفظ ما في قول تعالى:{ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ} (البقرة: 74)، كما ذكر القرطبي في التفسير.

ومن المعلوم أن الموصول المشترك بين المفرد والجمع والمذكر والمؤنث يجوز عند أهل اللغة أن يرد الضمير عليه مذكرا مفردا باعتبار لفظه

ويجوز أن يرد الضمير عليه باعتبار معناه،فيجوز في غير القرآن أن تقول هنا كما يتفجر منها، باعتبار المعنى كما قال القرطبي.

وقد جاء على اعتبار اللفظ والمعنى معا قول الله تعالى:

{ وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحاً نُؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقاً كَرِيماً} (الأحزاب:31)

فقد رجع الضمير مذكرا في يقنت، ورجع مؤنثا في باقي الآية.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني