الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الجمع بين الصلاتين لظروف العمل وعدم وجود الماء

السؤال

أنا شاب أعمل في ورشة بناء، وفي بعض الأوقات ينتهي عملنا بعد صلاة العصر، فأجد نفسي مضطرًّا إلى جمع صلاة الظهر مع العصر، لعدم توفر مكان للوضوء. بالإضافة إلى ذلك، اضطر أحيانًا إلى التبول واقفا، فتتطاير بعض قطرات البول على لباس العمل. فهل تجوز الصلاة بتلك الملابس مع التيمم؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فاعلم أن الصلاة لها مكانة عظيمة في الإسلام، فهي الركن الثاني منه بعد الشهادتين، فاجتهد في المحافظة عليها، وأدائها في وقتها المحدّد شرعًا، فقد قال الله تعالى: إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا [النساء: 103].

فيجب أداء الصلاة في وقتها المحدد لها شرعًا، ولا يجوز تأخيرها عنه، ولا تقديمها عليه، إلا في الحالات التي يرخص فيها في جمع الصلاتين المشتركتي الوقت (الظهر مع العصر، والمغرب مع العشاء) لأجل الحاجة، فيجوز عندئذ تأخير أولاهما إلى وقت الثانية، أو تقديم الثانية عن وقتها لأدائهما في وقت واحد، وراجع الفتوى: 60645.

وعليه؛ فإذا كانت ظروف عملك تلجئك إلى جمع الظهر مع العصر، فإن هذا جائز لك عند طائفة من أهل العلم، لكن عليك الانتظار حتى ترجع إلى منزلك، أو تجد ماء للوضوء، ولتطهير ثيابك أو بدنك، ولا يجوز لك أن تصلي بالنجاسة، أو متيممًا إذا كنت ستجد ماء قبل خروج الوقت (غروب الشمس) فإذا خشيت خروج الوقت، ولم تجد ماء، فإنك تصلي بالتيمم. وبالثوب المتنجس، وانظر الفتويين: 50527، 44652.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني