الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يجور للعاصي أن يبوح بمعصيته

السؤال

أنا مخطوبة لشاب عاش فترة من عمره في بلد أوربي واعترف لي أنه قد أقام علاقة جنسية محرمة مع فتاة أجنبية هناك وأن هذه الفتاة قد عودته على ممارسات خاطئة ولكنه أقسم لي أنه يريد أن يتوب فهل له من توبة وكيف؟ وهل هناك وسيلة للتخلص من الاعتياد على تلك الممارسات.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن من أصاب ذنبا يجب عليه أن يستر على نفسه ويتوب إلى الله تعالى توبة صادقة ولا يعترف لأحد بذلك، وليس من حق الخطيبة عليه أن يبوح لها بذلك ففي الحديث" اجتنبوا هذه القاذورات التي نهى الله تعالى عنها، فمن ألم بشيء منها فليستتر بستر الله، وليتب إلى الله" رواه الحاكم والبيهقي وصححه الحاكم ووافقه الذهبي ، وأما التوبة فإن بابها مفتوح حتى طلوع الشمس من مغربها، كما في الحديث "من تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها تاب الله عليه" رواه مسلم.

ثم إنا ننبهك إلى أن حديثك مع خطيبك قبل العقد في الممارسات الجنسية لا يجوز؛ كما سبق في الفتوى رقم: 15127 .

وراجعي في كيفية التوبة ووسائل التخلص من الإدمان على الحرام وحكم بعض الممارسات الخاطئة الفتاوى التالية أرقامها: 34932 ، 22413 ،20880 ، 1882، 47133 ، 5450 ، 2146، 8130.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني