الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من فعل المحلوف عليه قبل علمه بيمين الحالف

السؤال

أرسلتُ إلى صديقي رسالة مفادها: "إذا أخبرتَ شخصًا بشيء، فلن أذهب معك، والله." لكن صديقي لم يرَ الرسالة، وأخبر الشخص بالفعل. وبعدما رأى الرسالة، حلف لي أنه لم يكن قد رآها قبل ذلك. فهل تجب عليّ كفارة يمين في هذه الحالة؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا كان الحال كما ذكرت من كون صديقك لم ير رسالتك، وفعل المحلوف عليه قبل أن يعلم بيمينك، ولو علم بها ما أحنثك، فإنك في هذه الحالة لا تحنث، على القول الراجح. وراجع المزيد في الفتوى: 99894.

مع التنبيه على أنه لا ينبغي للمسلم أن يكثر من الحلف بالله سبحانه، فقد ثبت الأمر بحفظ الأيمان، كما قال تعالى: وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ [المائدة: 89]. وقال تعالى: وَلَا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لِأَيْمَانِكُمْ [البقرة: 224].

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني