الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

يا أخي في الإسلام عندي اسمان: الاسم الذي أستخدمه في الأوراق الرسمية واسم حركي، المهم أنني هنا في البلد التي أعيش فيها عندما يسألني المعارف عن اسمي أستخدم الاسم الحركي وعندما يسألني غير المعارف أقول لهم الاسم الرسمي مما أدى إلي خلاف حيث إنه في أحد الأيام سأل عني (غير المعارف) واحدا من معارفي حيث إن معارفي لايعرفون الاسم الرسمي تماما. فما الحكم فيما فعلته ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالأصل أن تعدد الأسماء مباح وليس فيه حرج إلا أن يراد به مالا يحل، فالنبي صلى الله عليه وسلم ـ كانت له أسماء كثيرة، وقد اشتهر منها خمسة أسماء وردت في حديثه الشريف حيث قال: لي خمسة أسماء: أنا محمد وأحمد وأنا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر، وأنا الحاشر الذي يحشر الناس على قدمي، وأنا العاقب. رواه الشيخان وغيرهما عن جبير بن مطعم. وعليه فلا حرج عليك فيما تسميت به من الاسمين، وخاصة إن كنت تفعل ذلك اتقاء ضرر يمكن أن يلحق بك، أو تريد من ورائه جلب منفعة أو دفع مفسدة. وأما إذا كنت تفعله ابتغاء فعل أمور لا تحل أصلا، فإنه حينئذ لا يحل، لأن الوسائل لها حكم المقاصد.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني