الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الزيادة في الفاتورة بخلاف الواقع كذب وحرام

السؤال

صيدلي يقوم بإضافة بعض الأصناف التي لم يقم ببيعها إلى فواتير يطلبها المشترون بناء على على طلبهم بحجج مختلفة، وعلمنا من فتواكم رقم/ 1356 أن فيها من الإثم، فهل عليه كفارة؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فزيادة أصناف غير موجوده واقعاً في الفاتورة لا تجوز لأنها من الغش والكذب والخيانة، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: ومن غشنا فليس منا. رواه مسلم، وتفصيل ذلك في الفتوى التي أشار إليها السائل.

أما عن كفارة ذلك فهي التوبة إلى الله تعالى والندم والاستغفار، كما ينبغي الإكثار من العمل الصالح، قال الله تعالى: إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ {هود:114}، وقال صلى الله عليه وسلم: وأتبع السيئة الحسنة تمحها. رواه الترمذي.

ولا كفارة لذلك غير ما سبق، إلا أنه إذا حصل أن أكل هذا الصيدلي مالاً حراماً بسبب ذلك فإنه يجب عليه أن يرده لصاحبه إن كان معروفاً فإن كان غير معروف تصدق بذلك في وجوه الخير ومصالح المسلمين، وراجع لمزيد فائدة الفتوى رقم: 45011.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني