الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

سداد الدين.. أم الزواج

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
أنا شاب الحمد لله عندي عمل ودخل ثابت، ولكن لدي العديد من الالتزمات المادية تجاه أسرتي والتي منها بعض الديون، والسؤال: هل أكون مقصراً ومتخاذلاً في الأخذ بالسبب إن لم أتخذ أي خطوة في مسألة الزواج حتى الانتهاء من ارتباطاتي تجاه أسرتي، وهل الأولى الانتهاء من الديون أم التوكل على الله والخطوبة في نفس الوقت الذي أقوم فيه بمسوولياتي تجاه أسرتي؟ وجزاكم الله تبارك وتعالى عنا عظيم الأجر.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا أمكنك الجمع بين هذه الأمور فهذا أفضل، وإن تعذر ذلك وكنت تخاف على نفسك الوقوع في الحرام فالواجب عليك المسارعة إلى الزواج، وننبهك إلى أن الزواج وسيلة للغنى وتيسير الأمور، كما بينا في الفتوى رقم: 7863، والفتوى رقم: 18616.

وبخصوص أصحاب الدين، فعليك أن تحاول إقناعهم بتأجيل الدين إذا كان حالا، ودفعه في المستقبل على شكل أقساط لا تجحف بك، ولتذكرهم أن الله تعالى أوجب إنظار المعسر إلى اليسار كما رغب في التصدق عليه إذا حال الإعسار بينه وبين سداد دينه، قال الله تعالى: وَإِن كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَن تَصَدَّقُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ {البقرة:280}، وأخرج البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: كان تاجر يداين الناس فإذا رأى معسرا قال لفتيانه: تجاوزوا عنه لعل الله يتجاوز عنا، فتجاوز الله عنه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني