الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أم الزوجة من الرضاعة هل تحرم عليه أبدا

السؤال

شخص تزوج من فتاة وكانت أخت الفتاة الكبيرة قد أرضعتها عندما كانت طفلة، فهل تصبح الأخت الكبيرة محرمة عليه حرمة مؤبدة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كانت أخت زوجتك الكبرى أرضعت زوجتك خمس رضعات مشبعات وهي في الحولين من عمرها فإنها تعتبر أما لها من الرضاع، وبالتالي فهي محرمة عليك على التأبيد بمجرد العقد على زوجتك بدليل قوله تعالى: وَأُمَّهَاتُ نِسَآئِكُمْ {النساء:23}، وقوله صلى الله عليه وسلم: يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب. متفق عليه.

قال في المغني عند كلامه على التحريم بالمصاهرة: والمنصوص عليه أربع: أمهات النساء، فمن تزوج أمرأة حرم عليه كل أم لها من نسب أو رضاع قريبة أو بعيدة، نص عليه أحمد وهو قول أكثر أهل العلم، إلى أن قال: وبه يقول مالك والشافعي وأصحاب الرأي. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني