الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية التصرف الشرعي في أشرطة الأفلام

السؤال

أنا عندي أشرطة أفلام هندية منذ زمن بعيد وإلى الآن وهي كثيرة تبلغ ألفا وزيادة ولا أستطيع أن أرميهم لأنهم كثير فقلت أسألكم ماذا أفعل هل يجوز أن أبيعهم وإذا كان لا يجوز فماذا أفعل؟ وشكراً لكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فعليك أولاً أن تبادر إلى التوبة مما كنت تكدسه من أشرطة الأفلام، واعلم أن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر، ما لم تطلع الشمس من مغربها، روى الترمذي من حديث ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر. وروى مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها تاب الله عليه. وشروط التوبة هي الإقلاع فوراً عن الذنب والندم على ما كان منه، والعزم أن لا يعودما إليه مع الإخلاص لله في ذلك.

وأما هذه الأشرطة التي تكدست عندك فلا يصح أن تبيعها، لأن ما حرم تملكه يحرم بيعه ففي الحديث الشريف: إن الله إذا حرم شيئاً حرم ثمنه. رواه أحمد وابن حبان، ولأن بيعها فيه عون لمن يشتريها على المعصية، والله تعالى يقول: وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ {المائدة:2}.

فإذا كان بالإمكان أن تسجل فيها قرآنا ومسائل شرعية عوضا عما فيها فحسن، ولا حرج عليك في بيعها حينئذ، وإن لم يمكن استغلالها بأية طريقة شرعية، فالواجب إتلافها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني