الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

ذهبت إلى صلاة العشاء متأخراً فوجدت الإمام قد أكمل صلاة العشاء وبدأ في صلاة التراويح (صلاة القيام) هل أصلي صلاة القيام مع الإمام أم أصلي التراويح مع الإمام ثم آتي بصلاة العشاء منفرداً، أفيدونا أفادكم الله، أرجو منكم سرعة الإجابة وفقكم الله إلى فعل الخيرات؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن اقتداء من يصلي العشاء بمن يصلي التراويح أو غيرها من النوافل محل اختلاف بين أهل العلم فمذهب الجمهور عدم صحة الاقتداء في هذه الحالة لاختلاف نية الإمام مع نية المأموم، وذهب الشافعية رحمهم الله تعالى إلى صحة صلاته وتحصيله لفضيلة الجماعة وهو الراجح لأن اختلاف النية غير مؤثر، لما رواه مسلم عن جابر بن عبد الله: أن معاذ بن جبل كان يصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم العشاء الآخرة ثم يرجع إلى قومه فيصلي بهم تلك الصلاة، فتكون نافلة لمعاذ رضي الله عنه وفريضة لقومه ونيتهما مختلفة وأقرهم النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك.

قال الشمس الرملي رحمه الله تعالى في نهاية المحتاج: وتصح العشاء خلف التراويح كما لو اقتدى في الظهر بالصبح، فإذا سلم الإمام قام ليتم صلاته الأولى له إتمامها منفرداً، فإن اقتدى به ثانيا في ركعتين أخريين من التراويح جاز كمنفرد اقتدى في أثناء صلاته بغيره. وعلى هذا فمن فاتته صلاة العشاء ووجد الإمام في التراويح دخل معه بنية العشاء ليحصل له فضل الجماعة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني