الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل تترك دعوة المرأة للحجاب حتى تمتلئ بالإيمان

السؤال

يقول البعض إن علينا ألا ندعو المرأة للحجاب إلا بعد أن تقترب أكثر من الله ويمتلئ قلبها بالإيمان لأنه ليس هناك فائدة من دعوتها لذلك وقلبها بعيد عن الله؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالمرجح من أقوال أهل العلم أن الكفار مخاطبون بفروع الشريعة، وهذا هو الذي عليه جمهور العلماء لأدلة كثيرة في ذلك كنا قد بيناها من قبل، فراجع فيها فتوانا رقم: 20318.

وإذا تقرر ذلك الحكم، فمن باب أولى أن يخاطب بفروع الشرع كلها من هو مؤمن، ولكنه ضعيف الإيمان، وعليه، فالواجب أن تؤمر المرأة بالحجاب قبل بلوغها سن الخطاب لتتعود عليه مع دعوتها إلى العبادات الأخرى والسعي في كل ما يزيد إيمانها.

وليس صحيحاً ما يقوله البعض أن يترك للمرأة الحبل على الغارب، ولا تدعى للحجاب إلا بعد أن يمتلئ قلبها بالإيمان، ثم إن المرأة مأمورة بالحجاب لصيانة نفسها والمحافظة على عفتها، ولأن في سفورها فتنة للرجال.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني