الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

جاء في فتواكم رقم 3127 أن إعداد الرسوم المتحركة ذات الأهداف الخيرية في مضامينها؛ كالتعليم وتصحيح المفاهيم المغلوطة، وذكر وقائع التاريخ والإشادة بأعلام الإسلام، وما شابه ذلك من المعاني والمقاصد الصحيحة حاجة ماسّة ومصلحة راجحة. وأنا في نهاية دراستي، وقد اقترح أحد أساتذتي مشروعا لنهاية الدراسة وهو تصميم رسوم متحركة للتلفزيون الجزائري، لكنه اختار كموضوع "سلسلة كليلة ودمنة"، ولا يخفى ما فيها من المضار والمخالفات، لذلك اقترحت عليه أن أعمل معه لكن شريطة أن نغيّر الموضوع بآخر من اختياري ويكون هادفا ونافعا، وخاليا من النساء المتبرجات ومن المعازف، فقبل ذلك. فسؤالي ما هي المواضيع التي ترونها هادفة ونافعة؟ وما هي الكتب التي يمكن أن نعتمد عليها لتكون كسيناريوهات لهذه المواضيع، أو على الأقل قصص مفصّلة يكمن أن نستخرج منها سيناريوهات؟ وأخيرا ما رأيكم في أن يكون الموضوع هو سيرة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلّم-فلا يخفى ما في هذا من تأثير على النشء- لكن إذا لم يكن لنا أن نمثّل الرسول عليه الصلاة والسلام، فهل لنا أن نمثّل غيره من الصحابة –رضي الله عنهم-؟ وبعض الرسوم المتحركة المعاصرة لا تمثل الرسول -صلى الله عليه وسلم- ولا العشرة المبشرين بالجنة -رضي الله عنهم- لكن تمثّل غيرهم من الصحابة-رضي الله عنهم- فهل هذا جائز؟وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله أن يجزيك خيرا على حرصك على تحري الحلال والابتعاد عن الحرام، ومن الكتب التي ننصح بالاعتماد عليها في هذا الصدد الصحيحان، وكتب التفسير المعتمدة مثل تفسيري ابن جرير وابن كثير، وكتاب قصص القرآن لابن كثير، وكتاب صحيح السيرة للدكتور أكرم ضياء العمري ونحو ذلك من الكتب المعتمدة. ولا يجوز تمثيل الأنبياء أو الصحابة لما في ذلك من الحط من قدرهم، ولا فرق في ذلك بين كبار الصحابة وغيرهم من باقي الصحابة، وراجع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 17300 ، 47361 ، 52182 ، 15691 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني