الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من بلاغة القرآن تنويع الأسلوب

السؤال

لماذا جاء قوله تعالى في سورة "ق" هذا شىء عجيب. وفي سورة"ص"إن هذا لشيء عجاب.وفي سورة "هود" إن هذا لشيء عجيب

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن من بلاغة القرآن تنويع الأسلوب، وأن يجعل لكل سياق ما يناسبه من التعبير، والعجاب والعجيب يفيدان المبالغة في حصول العجب، ولكن العجاب أبلغ في المبالغة من العجيب. قال ابن منظور في لسان العرب: وأمر عجاب وعجَّاب وعجب وعجيب وعجب وعاجب وعجاب على المبالغة يؤكد به... وقال صاحب العين: بين العجيب والعجاب فرق، أما العجيب فالعجب يكون مثله، وأما العجاب فالذي تجاوز حد العجب.

وعليه، فلما كان استعظام الكفار لجعل الآلهة كلها إلها واحدا أكبر في نفوسهم من كون المنذر واحدا منهم، ومن حصول الولد لمن بلغ سن الشيخوخة؛ ناسب التعبير بالعجاب في سورة (ص)، وبالعجيب في غيرها.

والله أعلم

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني