الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الخلف بالوعد والتوبة منه.

السؤال

ما الواجب فعله بعد خلف الوعد(هل هناك كفارة)؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن الوفاء بالعهد والميثاق والوعد كل هذه من الأخلاق المهمة في ديننا الحنيف قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود) [المائدة: 1]، وقال تعالى: (وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسؤولاً) [الإسراء: 34].
كما حذرنا الرسول صلى الله عليه وسلم من إخلاف الوعد، وبين أنه خصلة من خصال النفاق، فقال: "أربع من كن فيه كان منافقاً خالصاً، ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من نفاق حتى يدعها: إذا حدث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا وعد أخلف، وإذا خاصم فجر" متفق عليه.
وعلى هذا فلا يجوز للمسلم أن يخلف وعده إلا إذا كان الإخلاف لعذر شرعي، والواجب على من ابتلي بخلف الوعد من غير عذر شرعي التوبة إلى الله، والإكثار من الاستغفار والندم، فإن الله يتوب على من تاب، كما يجب الحرص على الوفاء بالوعد لأنه من صفات الصادقين المخلصين.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني