الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تتأكد طاعة الوالدين وتقدير العم واحترام المدرس

السؤال

في البداية أشكركم لما تقدمونه للإسلام, أما سؤالي : فهل يجب شرعا تنفيذ أوامر من هو أكبر منا عمرا (أب ,عم ,مدرس...)?
جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن طاعة الوالدين واجبة في المعروف، ومن المعروف أن لا يأمرا بمعصية، فقد أمر الشارع ببرهما، وعد عقوقهما من أكبر الكبائر، كما في الصحيحين: ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ثلاثا؟ قلنا: بلى يا رسول الله، قال: الإشراك وعقوق الوالدين..

وأما العم فلا يصل درجة الوالد ولكنه يتأكد تقديره واحترامه، لما في الحديث: عم الرجل صنو أبيه. رواه مسلم والترمذي.

قال المناوي في فيض القدير: صنو أبيه أي مثله، يعني أصلهما واحد، فتعظيمه كتعظيمه، وإيذاؤه كإيذائه، وفيه حث على القيام بحق العم وتنزيله منزلة الأب في الطاعة وعدم العقوق.

ويتأكد كذلك تقدير واحترام المدرس ولاسيما إن كان من أهل العلم والقرآن. ففي الحديث: إن من إجلال الله إكرام ذي الشيبة المسلم، وحامل القرآن غير الغالي فيه والجافي عنه، وإكرام ذي السلطان المقسط. رواه أبو داود والبخاري في الأدب المفرد، وحسنه الألباني، وفي الحديث: ليس منا من لم يجل كبيرنا ويرحم صغيرنا ويعرف لعالمنا حقه. رواه أحمد وحسنه الألباني.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني