الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

البقاء مع الأم في بلد يعصي الله فيها أم مفارقتها إلى مكان يطيع الله فيه

السؤال

شخص يرى نفسه يعصي الله كثيراً في بلده، وعندما زار بلداً آخر تذوق حلاوة الإيمان، لكن والدته تدعوه للبقاء بجانبها وعدم المغادرة، فبماذا تنصحونه؟ وبارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الشخص الذي ذكرت حالته إن أمكنه استقدام أمه إلى البلد الذي حصلت له فيه الاستقامة على أوامر الله تعالى فليفعل حتى يجمع بين الأمرين، بر أمه والمحافظة على دنيه، وإن لم يمكنه استقدامها وكان بالإمكان أن تعيش بدونه وتستقل بشؤونها فليقم في البلد الذي حسن حاله فيه تقديما لمرضاة الله تعالى فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.

وإن خشي على أمه الضيعة بحيث لا تجد من يقوم بشؤونها فليقم معها بنية التقرب إلى الله تعالى، ويجتهد في كف نفسه عن المعاصي ويكثر من الدعاء ويختار الصحبة الصالحة، ويبتعد عن كل جميع دواعي المعصية، وللمزيد من الفائدة راجع الفتوى رقم: 20969.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني