الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الدعوة إلى الحجاب الكامل ليست من الغلو

السؤال

هل تعد الدعوة إلى الحجاب الكامل (مع غطاء الوجه والكفين) في زمن كزماننا هذا تعصبا وإن كانت هي دعوة برفق ولين وهي أقرب للترغيب، ومحاولة ذكر بعض مزايا الحجاب الكامل... هل تثاب من تفعل ذلك خالصا لوجه الله أم يلزمها الصمت لعلمها بخلاف العلماء قديماً وحديثاً في مسألة وجوب ستر الوجه، وهي تنطلق في دعوتها من باب فضيلة ستر الوجه والكفين لا من باب الوجوب، أم يكفيها عن ذلك ظهورها هي مرتدية لهما، لتنال ثواب الدعوة إن جعلت ذلك في نيتها، وهذا يخرجها من الخلاف؟ وجزاكم الله عنا كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن دعوة النساء إلى الحجاب الكامل ليس من الغلو أو التشدد في الدين في شيء، وإن من علمت وجوب تغطية وجه المرأة وكفيها أمام الرجال الأجانب عليها أن تدعو النساء إلى ذلك، ولكن بالحكمة والموعظة الحسنة، وانظري الفتاوى ذات الأرقام التالية: 4470، 6745، 1111، فإن فيها أدلة وجوب تغطية الوجه والكفين.

كما أننا نرشدك إلى كتابين عظيمين في هذا المجال هما (عودة الحجاب) بأجزائه الثلاثة للشيخ محمد بن أحمد بن إسماعيل المقدم، وكتاب (حراسة الفضيلة) للعلامة بكر أبو زيد، ففيهما ما يزيد من تمسكك بحجابك الكامل واعتزازك به.

ولا شك أن تمسكك بالواجب شرعاً فيه دعوة صامتة للأخريات إلى أن يحذين حذوك، وفي ذلك يقول الإمام الشافعي: من وعظ أخاه بفعله كان هادياً.

ولكن إن كان في وسعك أن تأمري النساء بالحجاب الكامل بالمعروف وتنصحين بالحكمة فلا تتركي ذلك، والله يحفظك ويرعاك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني