الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الطلاق أولى من البقاء مع امرأة تفسد دينك ودنياك

السؤال

أنا متزوج منذ 7 سنوات ولي بنت وولد، نعيش في فرنسا وإننا مختلفون تماما، فهي لها تقاليد فرنسية وأنا لي تقاليد عربية إسلامية، لقد أوقفت الصلاة وتلبس كالفرنسيات، فهي تنام وحدها في غرفة وأنا وحدي في غرفة أخرى ويدوم ذلك منذ سنتين، ولم أجامعها حتى الآن. فقلت في نفسي أصبر قليلا لعل الله يجعل خيرا، ولكنه لم يحدث شيء حتى الآن، فهي باقية معي لأن والديها ضغطوا عليها، وإنها لا تريد المصالحة، فأنا في مأزق ولا أدري ماذا أفعل.
أفيدوني أفادكم الله وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالإقامة في بلاد الكفر لغير حاجة لها مخاطر جمة ومحاذير كثيرة ليس أقلها فساد المرأة وتمردها على زوجها، وتقليدها للكافرات في لبسها وفي سلوكياتها، مما يجعلها غير مؤهلة لأن تكون زوجة صالحة وربة بيت فاضلة ، وبالتالي فنقول للأخ: إن كنت قد استنفدت كل الوسائل لإصلاحها، ومن ذلك ما تقدم في الفتوى رقم : 17322 من التعامل مع المرأة الناشز، ويئست من رجوعها إلى صوابها، وأصرت على ترك الصلاة والتشبه بالكافرات في لباسهن، وعلى هجر فراشك وعدم المصالحة معك فنرى أن لا تحرص على البقاء معها، وننصحك بأن تعف نفسك بامرأة صالحة، تعينك على التمسك بإسلامك وتقاليدك الموافقة لدينك.

والله أعلم

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني