الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

فضيلة الشيخ ما حكم من ترك زوجته منذ فترة طويلة ولم يعطها حقوقها بعد تزوجه امرأة ثانية

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يجوز للزوج أن يضيع حقوق زوجته الواجبة عليه كالنفقة والاستمتاع، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم كما في صحيح مسلم من حديث خيثمة وفيه: كفى بالمرء إثما أن يحبس عمن يملك قوته. وفي رواية لأحمد وصححه الأرناؤوط: كفى بالمرء إثما أن يضيع من يقوت. وقد نص أهل العلم على أن حاجة المرأة إلى الوطء لا تقل عن حاجتها إلى النفقة، وانظر الفتوى رقم: 8935.

وعلى هذا، فالواجب على من حصل منه تقصير في هذه الحقوق أو بعضها أن يتوب إلى الله تعالى وأن يستحلها مما مضى من تلك الحقوق التي أهدرها، فإن لم تسامح فلها الرجوع عليه بالنفقة في المدة التي تركها من غير نفقة، وانظر الفتوى رقم: 39315.

هذا، وننبه إلى أنه من شروط جواز التعدد العدل بين الزوجات في النفقة والمبيت، كما في الفتوى رقم: 1342.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني