الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يَحسُن تأخير الزواج للقادر عليه

السؤال

أبلغ من العمر24 سنة وأردت الزواج لكن أسرتي يؤكدون على أني ما زلت صغيرا، مع العلم بأنني أعمل تقني عالي لمدة سنة، إذن ما العمل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالزواج مأمور به شرعاً، مستحسن وضعا وطبعاً، ولا يصلح تأخيره إذا حان وقته إلا لغرض صحيح نافع يزيد على مصالح ومنافع النكاح وتعذر الجمع بينهما، وذلك لما في الزواج من مصالح عظيمة وفوائد جليلة في دين المرء ودنياه، أما في دينه فقد جاء في الحديث: يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج. متفق عليه.

فالزواج أحصن للدين وأجمع للعقل، ففيه السكن والأنس والرحمة والمودة، قال الله تعالى: وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ {الروم:21}، وقد حث الإسلام عليه لما فيه من تكثير عدد المسلمين، ففي الحديث: تزوجوا فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة. رواه البيهقي.

فالمرء إذا بلغ واحتاج للزواج، فلا ينبغي له أن يؤخره مع القدرة عليه، فبما أنك قد وصلت سن الرابعة والعشرين ولديك القدرة على الزواج فننصحك بالمبادرة إليه، وقول من يقول إنك لا تزال صغيراً غير صحيح، وفقنا الله وإياك لما يحب ويرضى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني