الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم ما تحصل عليه من قرض بسبب إقراضك للبنك

السؤال

فضيلة الشيخ سؤالي كالتالي لا توجد عندنا بنوك إسلامية والموجود هو بنوك تقليدية ربوية إلا أنه يوجد نوع من السلف في هذه البنوك بدون فائدة ويكون بالشروط الآتية .1.أن يكون لك تحويل شهري إما من راتبك الشهري وإما من تقاعدك. وطبعا أنت مشارك في هذا البنك بتحويل ا لراتب فقط -2 -أن تلتزم بتوفير قدر معين من هذا الراتب في كل شهر لمدة معينة -3-ما توفر لديك في هذه المدة يعطونك مثله ومع ما توفر لديك مما التزمت بتوفيره بدون فائدة -4-يؤدى هذا المبلغ الذي يعادل المبلغ المتوفر بنفس الطريقة الأولى أي على دفعات شهرية بنفس القدر الذي جمع به النصف الأول . أفيدوني جزاكم الله ألف ألف خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يجوز لك أخذ قرض من هذا البنك في مقابل نزول راتبك عنده أو ادخار بعض المال فيه لأنك بتحويل راتبك أو ادخار بعض المال فيه تكون مقرضا للبنك مقابل أن يمنحك قرضا، وهذا لا يجوز. قال الحطاب في مواهب الجليل عند شرحه لقول خليل: أو أسلفني وأسلفك: لا خلاف في المنع من أن يسلف الإنسان شخصا ليسلفه بعد ذلك، وأصل ذلك القاعدة الفقهية المتفق عليها بين الفقهاء: كل قرض جر نفعا فهو ربا، والنفع في صورة السؤال هو ما تحصل عليه من قرض بسبب إقراضك للبنك

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني