الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

ما هي نظرة الإسلام إلى الكون؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الإسلام ينظر إلى الكون باعتبار أنه خلق من خلق الله ينظر فيه المتأمل ليتأمل في قدرة الله وعظيم آياته الباهرة ليهتدي بالتأمل فيها ويستفيد منه العبد باعتبار أن الله خلق الكون له لينتفع به ويشكر الله على ذلك بالانقياد والخضوع له، ويحرص العبد على أن لا يعمل في هذا الكون إلا بما يوافق شرع الله تعالى، فلا يستعمل حراما، ولا يظلم حيوانا، ولا يفسد مادة، ولا يلوث بيئة، لأن مالك الكون لا يسوغ أن يخالف شرعه وقانونه في ملكوته، ويحرص كذلك على النظر في فناء الكون فلا يعلق قلبه به؛ وإنما يعلقه بمحاب الله ومراضيه، ويجعل ما في الكون عونا له على طاعة الله تعالى.

ويتعين كذلك على العبد أن يحرص على التأمل في خضوع الكائنات الجامدة والمتحركة لربها، وأنها تسبح بحمده، فليحرص على سبقها في الخضوع لله تعالى، وراجعي للفائدة الفتاوى التالية: أرقامها: 26914، 20193، 16689.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني