السؤال
ما سر تقديم الله تعالى حاسة السمع في الذكر عن بقية الحواس الأخرى؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنا لم نطلع على من ذكر حكمة في هذا، علما بأن تقديم السمع ليس مطردا في القرآن وإن كان هو الأكثر، فقد يتقدم القلب عليه أحيانا كما في آية البقرة: خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ {البقرة: 7} وكما في آية النحل أُولَئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ {النحل: 108}
وقد يتقدم البصر والقلب عليه أحيانا كما في آية الأعراف: وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آَذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا{الأعراف: 179}.
وقد يتقدم الأرجل والأيدي والبصر عليه أحيانا كما في آية الأعراف: ألهم أَرْجُلٌ يَمْشُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ أَيْدٍ يَبْطِشُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ أَعْيُنٌ يُبْصِرُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ آَذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا {الأعراف: 194}
والله أعلم
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني