السؤال
لماذا قالوا لمالك ليقض علينا ربك ولم يقولوا ربنا؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالآية المشار إليها في السؤال فيها ذكر قول أهل النار نسأل الله تعالى أن يجيرنا منها.
فقد جاءت في سياق حديث القرآن عن عذاب المجرمين في نار جهنم في الآخرة، وفي بداية السياق يقول الله تعالى: إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي عَذَابِ جَهَنَّمَ خَالِدُونَ * لَا يُفَتَّرُ عَنْهُمْ وَهُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ * وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا هُمُ الظَّالِمِينَ * وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُمْ مَاكِثُونَ * لَقَدْ جِئْنَاكُمْ بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَكُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ {الزخرف: 74-78}.
قال أهل التفسير: وإضافتهم الرب إلى ضمير المخاطب وهو مالك الملك الموكل بجهنم لا يعني إنكارهم لربوبية الله تعالى لهم، وإنما لأجل الحث والاستعطاف كما يقتضيه الموقف بدليل أنهم يقولون في موقف آخر: رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ {المؤمنون: 107} فيقول لهم والعياذ بالله تعالى: اخْسَئُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ {المؤمنون: 108).
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني