الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

معنى قول الأصوليين (عام يراد به الخصوص)

السؤال

س : ما معنى قول الأصوليين : العموم فيه خرج مخرج العموم المراد به الخصوص ؛ مع التوضيح بالمثال ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن هذا اللفظ وما في معناه مثل قولهم: عام يراد به الخصوص، فمعناه أن يكون اللفظ من ألفاظ العموم أصلا ولكن معناه الخصوص، ومثال ذلك: أن الاسم المحلى بأل مفردا كان أو جمعا يدل على العموم كالإنسان والرجل والناس والمسلمين..

فقد يكون من هذا النوع ما هو للخصوص، ولكن كونه للعموم هو الأصل، ويشترط لدلالته على العموم أن لا يكون مشارا به إلى شخص أو معين، فإن كان لمعهود أو معين حمل عليه، ولا يكون حينئذ عاما.

ويمثلون لذلك بقول الله تعالى: الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ {آل عمران:173}. فالمراد بالناس الثانية قريش أو أبو سفيان على الخصوص.

ومنه قوله تعالى: وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ {التوبة: 30} قال القرطبي: هذا اللفظ خرج على العموم ومعناه الخصوص، لأن ليس كل اليهود قالوا ذلك..

ومنه قوله تعالى: فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ {آل عمران: 39} وقال: يُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ {النحل: 2} يعني جبريل عليه السلام، كما قال غير واحد من أهل التفسير

وللفائدة نرجو الاطلاع على الفتوى رقم: 8101.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني