الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أخذ الأجرة على إرسال بطاقات الدعوة بالإيميل

السؤال

يا فضيلة الشيخ أود معرفة الحكم في هذا الأمر كثيرا ماتأتينا عروض في صندوق البريد أو حتى عبر البريد الالكتروني عرض عمل من داخل المنزل \"work from home
إحداها كانت أن أقوم بكتابة استمارات أو طلب دعوة لعدد من الأشخاص وإرساله بالبريد ويعطوني عليه مبلغا وكلما زاد عدد الرسائل زاد المبلغ .
جزاكم الله عنا كل الخير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالأصل في كتابة الاستمارات للشركات وإرسال الرسائل مقابل عائد مادي هو الجواز، لأن ذلك من الإجارة وهي من المعاملات التي الأصل فيها الإباحة. قال تعالى: وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا {البقرة: 276}.

لكن إذا كانت هذه الاستمارات أو الرسائل تشتمل على حرام، أو كان فيها ترويج للحرام من ربا أو معاملات محرمة أو غير ذلك من الحرام فلا تجوز كتابتها أو إرسالها، لأن ذلك من التعاون على الإثم والعدوان، والله تعالى يقول: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (المائدة:2)

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني