الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كذب الزوج بشأن شهادته ووظيفته

السؤال

اكتشفت بعد زواجي ببضع شهور أن زوجي ليس كما يدعي. أوهمني أنه حاصل على أعلى الشهادات وأنه يعمل بوظيفة مرموقة. لقد حاك مؤامرة مع أصدقائه لإيهامي أنا وأهلي بذلك. الآن وقد اكتشفت ذلك فأنا أريد الطلاق. فهل هذا من حقي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا شك أن ما أقدم عليه هذا الرجل يعد كذبا وغشا وهما من الأمور المحرمة شرعا. ففي الكذب يقول النبي صلى الله عليه وسلم محذرا أمته: إياكم والكذب، فإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، ولا يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا. رواه مسلم.

وفي شأن الغش يقول صلى الله عليه وسلم من غشنا فليس منا. رواه مسلم.

فعلى هذا الرجل أن يتوب إلى الله تعالى من هذا الكذب والغش، هذا فيما يتعلق بحكم ارتكاب هاتين المعصيتين.

أما بخصوص أثر ذلك على النكاح فالجواب أن هذا النكاح إذا كان استوفى شروط النكاح المبينة في الفتوى رقم: 1766 فهو نكاح صحيح، وعلى هذا فلا خيار لك في فسخ هذا النكاح إذا كان الرجل قادرا على المهر والنفقة، وما تبين من حال هذا الرجل من عدم الشهادة والوظيفة العالية التي ادعاها لا يبرر لك طلب الطلاق منه إلا إذا كان هناك ما تتضررين به لو بقيت في عصمة هذا الرجل.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني