الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الزواج بفتاة مبتلاة بالشلل

السؤال

من الأحاديث الشريفة أن من عاد مريضا فإنه يجد الله عنده، وسؤالي: أنني أود التقدم لخطبة فتاة قد ابتلاها الله عز وجل بشلل في عدة أطراف من جسدها، فهل هناك أجر وثواب في ارتباطي بها وحسن معاشرتي لها؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا شك أن الزواج بفتاة مبتلاة بالشلل والإحسان إليها من أعظم الطاعات إذا ابتغى بذلك وجه الله، ويدل عليه ما ذكر السائل من الحديث الذي رواه مسلم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله عز وجل يقول يوم القيامة يا بن آدم مرضت فلم تعدني، قال: يا رب كيف أعودك وأنت رب العالمين، قال: أما علمت أن عبدي فلانا مرض فلم تعده، أما علمت أنك لو عدته لوجدتني عنده... الحديث.

فإذا كان هذا في عيادة المريض وزيارته، فكيف بالزواج بهذه المريضة وإحسان عشرتها، لا شك أن ذلك أعظم أجراً، ويدل على نبل وكرم أخلاق من يفعل ذلك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني