الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الدخول إلى البورصة عن طريق البنوك الأجنبية

السؤال

عاجل جـداً
أرجوا من فضيلتكم التكرم بالاطلاع على سؤالي هذا والرد عليه مأجورين: عُــرض علي من قبل أحد الزملاء بأن أدخل في البورصة العالمية بالتعامل مع بنك أجنبي في مدينة دبي (دولة الإمارات) وهذا الزميل يعتبر هو الوسيط بيني وبين البنك الأجنبي فقمت بسؤاله ماهو المطلوب مني بالضبط، فأفادني بأن المطلوب مني ليس مبلغاً من المال بل علي فقط أن أُحضر خطابا من البنك الذي به حسابي في السعودية وهذا الخطاب حسب طلب البنك الأجنبي وأحد شروطهم بأن يكون عبارة عن خطاب وديعة بنكية مربوطة لمدة سنة بنكية كاملة (عشرة شهور) وبمبلغ لا يقل عن عشـــرة ملاييـن دولار، فيأخذ زميلي (الوسيط) مني صورة من خطاب الوديعة ويسافر إلى مدينة دبي ويعرضه على البنك الأجنبي فيقوم البنك بإعطاء (الوسيط) العقود فيأتي بها إلي لكي أطلع عليها وأدرسها وأعرضها على محامين ومستشارين ماليين للتأكد من سلامة العقد وصحته من الناحية القانونية وبعد التأكد من كل ذلك وموافقتي على جميع الشروط يتطلب مني السفر إلى دبي لتوقيع العقود مع البنك الأجنبي هناك فيقوم البنك الأجنبي بفتح حساب لديهم باسمي وبعمل ضمانا لي باسمي يضمن لي جميع الأرباح المتفق عليها في العقود لمدة سنة بنكية واحدة على أن تصرف هذه الأرباح بشكل شهري وتودع في حسابي في بنكهم حيث تكون الأرباح الشهرية حسب الاتفاق ولمدة سنة بنكية كاملة (مدة العقد) كالتالي:1- 50 % تودع في حسابي شهرياً من أصل المبلغ الموضح بخطاب الوديعة وهو (عشرة ملايين دولار) ولمدة سنة بنكـية كاملة يعني أنه يودع في حسـابي شهرياً مبلغ (خمسة ملايين دولار)2- 40 % تودع شهرياً في حساب البنك الأجنبي.3- 10 % تودع شهرياً في حساب زميلي (الوسيط ) ومن معه من وسطاء واستشاريين.
لذا أرجو من فضيلتكم التكرم بإفادتي عن مدى شرعية ذلك سائلين الله الرزق الحلال وجزاكم الله خيرالجزاء
ملاحظة هامة: لست أدري لماذا يطلبون مني خطاب وديعة بنكية مربوطة بقيمة عشرة ملايين دولار للدخول في البورصة العالمية ولم يطلبوا مني مبلغ العشرة ملايين دولار أودعها في بنكهم بدلاً من الخطاب هذا، ولا أدري ماهو غرضهم به؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فجزاك الله خيراً أخي السائل الكريم لحرصك على تحري الرزق الحلال فنسأل الله أن يفتح علينا وعليك أبواب فضله ورزقه الحلال، أما عن سؤالك فإنك لم تبين لنا أشياء كثيرة بها نستطيع أن نتصور المسألة ونحكم على المعاملة المذكورة ومن هذه الأشياء:

هل البنك المذكور ربوي أم غير ربوي؟ وما هي طبيعة العقود المبرمة مع هذا البنك وما بنودها؟ وما طبيعة معاملته مع البورصة العالمية؟ وهل ينضبط بالضوابط الشرعية في كل ذلك؟ كل هذا لا نعلمه ولا نستطيع أن نحكم حتى نتصور لأن الحكم عن الشيء فرع عن تصوره.

وفي الجملة: فإن غالب البنوك الأجنبية إن لم نقل كلها تتعامل بالربا والحرام عبر القروض والبورصات ولذا فإننا ننصحك بأن تبتعد عن هذه المعاملة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني