الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المصاحف التي لا تصلح للاستعمال

السؤال

لقد أعطت امرأة عجوز زوجي مصحف قرآن كهدية وهو قديم ووجدناه مقسما إلى قسمين متساويين ... والمهم عرفنا بعدها أنها عرافة ونحن نشك في المصحف ونريد التخلص منه فكيف ؟ فكرنا في وضعه في المسجد أو غيره ولكنا خفنا من أن يؤذي أحدا أو يكون قد نجسته خاصة وأننا نشك أنها قد استعملته للشعوذة والعياذ بالله. فكيف وأين نضعه أو نتقه؟ وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كان المصحف لا يصلح للاستعمال أو كان به نجاسة وما أشبه ذلك فعليكم أن تدفنوه في مكان محترم أو تحرقوه لئلا يضيع ويتعرض للامتهان، فقد كان السلف رضوان الله عليهم يدفنون المصاحف أو يحرقونها صيانة لها، فقد روي أن الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه أمر أن تحرق الصحف التي كتب فيها القرآن، وذلك بعد ما كتب المصاحف التي جمع فيها القرآن، وإنما فعل ذلك خشية اختلاف الأمة في القرآن.

أما إذا كان يصلح للاستعمال فبإمكانكم أن تستعملوه أو تعطوه لمن ينتفع به أو تضعوه في المسجد لعموم الناس.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني