الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وضع صور المساجد والأشخاص على علب المأكولات

السؤال

أردت أن أستفسر عن البائع المسلم الذي يبيع مأكولات ويضع على العلب صورة مسجد أو شخص والناس بطبيعة الحال في النهاية يرمون تلك العلب في سلة المهملات فهل هذا جائز، أفيدونا؟ بارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فصورة المسجد شعار من شعارات الإسلام، ولها مكانة في نفس المسلم، وإذا كان يقصد بوضعها على العلب الامتهان والتقليل من شأن الدين بوضع هذه الرموز والإشارات في الأماكن غير اللائقة، فلا شك أن هذا لا يجوز شرعاً، ولا يمكن لمسلم أن يرضى به، بل ربما جر فاعله إلى الكفر الأكبر المخرج من ملة الإسلام والعياذ بالله.

أما إذا لم يقصد به ذلك وكان لمجرد الزينة ترويجاً لبضائعه فلا شك أن الأولى تركه، لأنه وإن كان القصد منه غير سيئ، فإن احتمال رمي تلك العلب في سلة المهملات يجعل ترك وضع صورة المسجد عليها أولى من فعله.

وأما وضع صورة شخص على العلب فإنه مما لا يجوز إن كانت هذه الصور مرسومة باليد أو منسوخة مما رسم باليد، وأما إن كانت صوراً فوتوغرافية، وهي التي تلتقط بالماكينة المخصصة لذلك، ولم تكن لامرأة مبدية ما لا يجوز إبداؤه، ففيها خلاف بين العلماء والأولى تركها خروجا من هذا الخلاف.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني