السؤال
أنا شاب درست الثانوية والتحقت بالعمل وكنت من المحافظين ولا أقرب المحرمات ولكن وفي غفلة مع رفاق السوء مارست الزنا من عاهرة واستمرت علاقتي بها قرابة الست شهور وقد حملت مرتين إلا أن الجنين قد سقط من نفسه دون أي تدخل مني أو منها ولأني تعلقت بالفتاة جدا جدا قررت الزواج منها ومن دون علم أهلي وصليت الاستخارة ولأني لا أعلم عنها كثيرا سألت أحد أصدقائي الملتزمين فأخبرني بالحديث الواجب قوله وأنه إذا كان لي نصيب فأني سوف أشد أكثر إلى الموضوع وإلا غير ذلك، فأنا سوف أكره الموضوع وأكره أن أفكر فيه فتوكلت على الله وصليت وجاءني في المنام في نفس الليلة أن الفتاة قد تحولت إلى تنين ضخم وأنا أحمل سيفا وأحاربها ولكني كنت سعيدا بهذا القتال وأذكر أني كنت مبتسما وأنا أقاتلها وعند اليوم التالي راودني نفس الحلم تقريبا ولأني كنت لا أستطيع أن أتوقف عن التفكير بها بل وقد ازددت إصرارا وعزيمة فاتخذتها علامة وخاصة أنها أصبحت تتصل بي أكثر من ذي قبل وهي لا تعلم ما بنيتي فتوجهت إلى أحد البنوك الربوية واستلفت منها مبلغا ضخما من المال لأسدد ما تدين بها من المال إلى الأشخاص الذين أحضروها إلى هنا وقد أعددت للشقة وأخذتها إلى شقتي وأخبرت أهلي أنني تزوجتها وهي حامل بينما في الحقيقه لم أتزوجها ولم تكن حاملا ولكن فقط لأضغط على أهلي وبعد فترة وافق أهلي على الذي حصل وطلبوا مني الرجوع إلى المنزل وتصالحوا معها وأحبوها جدا جدا حيث إنها طيبة القلب وسيدة منزل رائعة فسافرت إلى بلادها لننهي عقد الزواج وقد تبين لي أنها حامل ومنذ ذلك الوقت بدأت المشاكل معي حيث إني لم أستطيع إعادتها لوجود مشاكل كثيرة مع الجوازات وأنفقت الكثير من المال برشوة بعض العاملين لتخليص المعاملات وقد فقدت الكثير من المال في سبيل إظهار التاشيرة لها وبعد الانتهاء من العقد هناك وتصديقه تمكنت من الدخول إلى الدولة وكانت في أشهرها الأخيرة وعندما اعتقدت أن المشاكل انتهت فقد كانت قد بدأت من جديد فمع ولادة المولود الأول سجنت ظلما وتم طردي من العمل ومنذ ذلك الوقت وأنا أحاول العودة إلى عملي أو الحصول على عمل جديد ولا أستطيع وكل الدروب قد سدت في وجهي وكلما فكرت ببدء مشرع معين ينتهي قبل أن يبدأ والأن وبعد مرور سنتين على طردي من العمل وأنا أب لطفلين بدأت اعتقد أني أخطأت في فهم الاستخارة وأن هذه الزوجة هي التي جلبت لي النحس مع العلم أنها إنسانة طيبة المعشر وهي زوجة صالحة جدا فلم يقع منها يوم ما أغضبني أو أغضب أهلي وقت كانت لا تصلي مع العلم أنها مسلمة وعلمتها الصلاة فأصبحت تحافظ عليها أكثر مني لا بل تلومني إذا ما فاتني من الصلاة شيء وهي دائما تخفف عني ألمي لعدم تمكني من الحصول على عمل وقد ضحت بالكثير من أجلي ولكن صرت أشك في كثير من الأشياء وفي بعض الأحيان أفكر بتطليقها ولكن أعود وأفكر بالأولاد وأصبحت حياتي صعبة جدا جدا حتى إني بالكاد أحصل على مصروفي من أهلي وبعض الأصحاب والبنك يطالبني ولا يوجد لدي ما أكمل به احتياجات أسرتي الأساسية وأحيانا أضع اللوم على المولود الأول لأنه من الزنا وما قبل الزواج ولا أعلم ماذا أفعل أو أصنع مع العلم إني محافظ على أغلب صلواتي وأكثر من الأدعية مثل أدعية الكرب والمصيبة والأذكار بعد الصلاة وأثنائها وأكثر من الأدعية التي أمر بها المصطفى عليه أفضل الصلوات والسلام وأكثر من التسبيح والاستغفار ليغفر الله لي ذنوبي السابقه ويتوب علي فإن أخطأت في فهم الاستخارة ما هي الكفارة؟ وما حكم ابنتي الأولى؟ وماذا يجب علي أن أفعل؟ في حديث المصطفى عليه الصلاة والسلام قال بما معناه من سبح في اليوم مائة تسبيحة غفر له ذنوبه ولو كانت كزبد البحر فهل تشمل الزنا والربا وغير ذلك من الذنوب الكبيرة؟ وشكرا لكم وجعل جهدكم هذا في ميزان حسناتكم إن شاء الله.