الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ماذا على المريض الذي أخر القضاء حتى دخل رمضان الثاني ؟

السؤال

هل يجوز إخراج الفدية عن صيام شهر رمضان عن عام سابق في هذه الأيام حيث إنني مريضة و لا أستطيع صومهم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن الواجب على من أفطر في رمضان لعذر شرعي أن يقضي صيام ما أفطره، ولا يجوز له تأخير القضاء إلى رمضان القابل، فإن أخره لغير عذر أثم ووجب عليه إطعام مسكين عن كل يوم كفارة عن التأخير المتعمد، أما إن أخر القضاء لعذر، كمرض أو سفر ، فلا يجب عليه إلا القضاء.
ولا يجوز له الاستغناء عنه بالإطعام لقوله تعالى: (ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر) [البقرة: 185]. لذا فإنا نقول للسائلة إذا كان تأخيرك للقضاء إلى حين دخل رمضان آخر عن عذر شرعي فلا فدية عليك، وإنما عليك القضاء، فإذا لم تستطيعيه في الحال فانتظري حتى يمنَّ الله عليك بالشفاء والاستطاعة ثم اقضي. أما إذا لم يكن لك عذر في التأخير، فعليك الفدية عن كل يوم مع القضاء متى قدرت عليه. والله تعالى أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني