الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

استعمال ملفات التورنت في تنزيل البرامج.. الجائز والمحرم

السؤال

إخواني..أحب أن أسألكم سؤالا وأتمنى أن أجد الإجابة لديكم..
أحب أن أستعلم عن برامج تسمى Torrent ..وهي عبارة عن برامج مخصصة لتنزيل حلقات الكرتون أو البرامج , وتقوم آليتها على تشارك الملفات بمعنى أنني في نفس اللحظة التي أنزل فيها الحلقة أو البرنامج , يقوم مستخدمون آخرون للشبكة بسحب نفس الملف من جهازي , وأخشى أنني أكسب الإثم من مشاركتهم لبعض الحلقات التي تعرض فيها أجساد للفتيات أو الموسيقى , علما أني أتابع الحلقة بما لا يخالف الشريعة ..
وأتمنى أن أتلقى الإجابة سريعا, جزاكم الله كل الخير

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كانت هذه البرامج تشتمل على محرمات كصور نساء أو موسيقى أو غيرها فإنه لا يجوز تنزيلها لا لك ولا لغيرك، وإذا كان في تنزيلك لها على جهازك إعانة لغيرك على مشاهدة وسماع هذه المحرمات فإن الحرمة تزداد شدة لما في ذلك من نشر للحرام بين الناس وإعانتهم على المعصية، وقد أمرنا الله تعالى بالتعاون على الخير ونهانا عن التعاون على الإثم فقال تعالى: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ {المائدة: 2}

فالواجب عليك عدم استعمال ملفات التورنت في تنزيل ما فيه محرم، بل ننصحك في استعمالها في تنزيل برامج الخير كالدروس والمحاضرات والبرامج الإسلامية النافعة حتى تنتشر بين الناس عن طريقك، وتنال بذلك أجرك وأجر من استفاد منها بسببك؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : من دل على خير فله مثل أجر فاعله. رواه أبو داود والترمذي وصححه الألباني.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني