السؤال
إني مخون بين قومي , وإني أسأل الله تمام الإيمان والخشية .
ففي آخر الزمان ...يخون الأمين ... ,صلوات ربي وسلامه عليك يا رسول الله ، ماذا أفعل ؟ وإني أخشى أن تعم البلوى فلا حول لي ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .وإن صبري كبر وعظم و زاد.لا أدري أهي حكمة من الله ,أم بلوى , أم سحر أم من عند أنفسنا,أم جميعها.وإني كما قيل _والحمد لله _من الشباب الممتاز.ربما يطول حديث, و خير الكلام أني أمين ولكن قومي لا يعلمون ..............
ماذا أفعل ...ماذا أفعل..... ماذا أفعل............؟
وجزاكم الله كل خير.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد أخبر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو الصادق المصدوق بأن آخر الزمان ستنقلب فيه المقاييس، وسيخوَّن الأمينُ ويؤتمن الخائن. قال صلى الله عليه وسلم: سيأتي على الناس سنوات خداعات يصدق فيها الكاذب، ويكذب فيها الصادق، ويؤتمن فيها الخائن، ويخون فيها الأمين، وينطق فيها الرويبضة، قيل: وما الرويبضة؟ قال: الرجل التافه في أمر العامة" رواه ابن ماجه وأحمد، وله رواية بلفظ: السفيه يتكلم في أمر العامة.
واعلم أن الأمانة التي تنفع المرء هي التي يراد بها وجه الله، فإذا وجدت منك تلك الأمانة، فإن الله تعالى سيكون مطلعا عليها، ولا ضرر عليك حينئذ إذا خونك قومك وكانوا لا يعلمون أنك في الحقيقة أمين.
والله أعلم.