السؤال
يهديكم الله ويصلح بالكم، هل كانت موجهة للمسلم أم للكافر?
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد روى البخاري وغيره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا عطس أحدكم فليقل: الحمد لله، وليقل له أخوه: يرحمكم الله، فإذا قال له يرحمك الله، فليقل: يهديكم الله ويصلح بالكم.
والمسلم يسأل الله عز وجل الهداية في كل ركعة من صلاته كما في فاتحة الكتاب، وقد أخبرنا سبحانه وتعالى بأنه يكفر عن المؤمنين سيئاتهم ويصلح بالهم... فقال الله تعالى: وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ {محمد:2}، ولهذا فالدعاء بالهداية وصلاح البال للمسلم أمر مطلوب شرعاً، كما أنه لا مانع من الدعاء بذلك لغير المسلم، فقد روى الإمام أحمد وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول لليهود إذا تعاطسوا عنده: يهديكم الله ويصلح بالكم. ولكن لا يجوز أن يدعى لغير المسلمين بالرحمة والمغفرة... وإنما يجوز أن يدعى له بالهداية إلى دين الله وصلاح الحال، وللمزيد من الفائدة نرجو الاطلاع على الفتوى رقم: 49098.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني