الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مسائل في قضاء الفوائت

السؤال

يوجد علي بعض الفرائض (صلاة) منذ مدة فبدأت أقضيها من غير ترتيب لأنها أكثر من ست فرائض، عندي سؤالان بخصوص قضاء هذه الصلوات:
1- أنوي مثلا عند قضاء عشاء (نويت قضاء عشاء)، هل هذه النية تكفي أم كيف تكون النية؟
2- يوجد عندي وقت بعد العشاء وتوجد أكثر من جماعة تصلي العشاء لمن فاتته الجماعة الأولى، هل يمكن لي بعد صلاة العشاء إن شاء الله قضاء ظهر أو عصر خلف الجماعة التي تصلي العشاء متأخراً، أم لا يصح قضاء ظهر أو عصر خلف من يصلي العشاء لأن الظهر أو العصر سرية بينما العشاء جهرية، أرجو أن أعرف رأي المذاهب المختلفة في ذلك؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن ترتيب الفوائت واجب كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 31511.

وعليه فإن على الأخ السائل أن يراعي الترتيب بين الفوائت، ولكيفية قضائها، راجع الفتوى رقم: 61320.

وما قضيت منها غير مرتب لا يجب قضاؤه لأن الترتيب بين الفوائت ليس شرطاً في صحتها، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 32385.

وأما في المستقبل فعليك أن تراعي الترتيب سواء كانت يسيرة أو كثيرة، أما النية فلا يشرع التلفظ بها، ويكفي أن تنوي أنك ستصلي صلاة العشاء -مثلاً- قضاء، فالنية محلها القلب ولا دخل للسان بها، ولو لم تتذكر عند النية أنها قضاء صحت لأن الراجح عدم اشتراط نية القضاء والأداء كما أسلفنا في الفتوى رقم: 10255، ولك أن تصلي الفائتة خلف من يصلي حاضرة عند الشافعية والحنابلة، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 24949 .

وعليه، فللسائل الكريم أن يصلي الظهر مثلاً قضاء خلف من يصلي العشاء أداء، لكن عليه أن يراعي الترتيب، فإذا كان قد بدأ القضاء بصلاة الظهر فلا بد أن يصلي الفجر قبل الظهر مراعاة للترتيب.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني