الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حرمة التمثيل والإنكار على الممثلين

السؤال

في الكثير من الأفلام و المسلسلات تخرج الممثلات بثياب عارية أكثر من قمصان النوم و عند التمثيل لا يتورعن عن تبادل القبلات الساخنة والنوم على السرير بحيث ينام فوقهن الممثل بطريقة فاحشة يخجل منها كل ذي مروءة فما حكم الشرع في بث هذه الأفلام و المسلسلات وما الحكم في هؤلاء الممثلين والممثلات الذين لا وازع لهن من دين أو خلق ..

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن هؤلاء الممثلين آثمون بفعلهم لهذه المعاصي وبمجاهرتهم بها وبإشاعتهم لها في بلاد المسلمين.

ولا شك في حرمة هذه المواد الإعلامية وانظر الفتوى رقم: 1791.

والواجب على المؤمنين القادرين أن يسعوا في الإنكار على هؤلاء الممثلين بقدر المستطاع وأن يأمروهم بالتوبة وأن يخوفوهم من عذاب الله، وعلى القادرين كذلك مخاطبة الجهات المسؤولة عن بث هذه المواد والمطالبة بإيقافها لحرمتها ولرفض المجتمع المسلم لها.

هذا، وإن الواجب على كل مسلم أن يتقي الله فلا ينظر إلى ما حرم الله عز وجل النظر إليه وأن يجنب من ولاه الله أمرهم من الزوجات والأبناء مشاهدة هذه الأشياء المحرمة فلا يجلب لهم أسباب شقائهم وقد قال صلى الله عليه وسلم: ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة. رواه مسلم. وإن تمكين الزوجات والأولاد من مشاهدة هذه المواد هو من أعظم الغش للرعية.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني